محاضرة "الحق في العمارة: ما وراء التشارك" تقديم كريم إبراهيم(لقد مرت هذه الفعالية)

الموضوع:
النوع:
التاريخ:
٢٣ يونيو، ٢٠١٣ ٧:٠٠ مساءً
تنظمها: مجاورة - جمعية الفكر العمراني
تكـوﻳن لتنمية المجتمعات المتكاملة
تضامن
المكان: مجاورة - جمعية الفكر العمراني
العنوان: ٢ درب الشيخ خليل، بجوار سبيل أم عباس، متفرع من شارع الصليبة، حي الخليفة، القاهرة
الدخول: اللغة العربية
الموقع الالكتروني: www.facebook.com/events/472382039516861/


المحاضرة هي إعادة لمحاضرة القاها كريم ابراهيم الشهر الماضي في MIT.

 

 


الحق في العمارة: ما بعد المشاركة
محاضرة، كريم إبراهيم


يَفترِض مصطلح "الحق في العمارة" وجود ثلاثة عناصر: حق، وأناس يطالبون بهذا الحق، وأشخاص مؤتمنين يمنحون هذا الحق للآخرين. فإذا كانت مجتمعاتنا المحلية تكافح يوماً بعد يوم للحصول على هذا الحق، فهل المعماريون هم المؤتمنون عليه؟
عادة ما يُتّهَم المعماريون بأن خدماتهم مقصورة على الأغنياء وفقط من يتحملون تكلفتها. يُتّهَم المعماريون أيضاً أنهم لا يلقون بالاً لاحتياجات مجتمعاتهم المحلية عندما يتعلق الأمر بتصميم المباني والفراغات العامة. ببساطة، يُتّهَم المعماريون بعدم المبالاة تجاه مجتمعاتهم.
في أحيان أخرى يبدأ المعماريون في الاهتمام بما حولهم. ونتيجة لذلك، يعتقدون أنهم "المؤتمنون" على "الحق في العمارة"، ولكن سرعان ما يقود هذا الاعتقاد إلى محاولات فاشلة للهندسة الاجتماعية ومحاولة لتنظيم المجتمع وقولبته على الطريقة التي يظن المعماريون أنها الأمثل لهذه المجتمع. فقرية "القرنة" لحسن فتحي، والعديد من المشروعات المماثلة، هي أمثلة جيدة على أوهام المعماري حول قدرته على التحكم والتأثير في حياة الناس وصياغتها بالطريقة التي يراها ملائمة. ويظن المعماري في هذه الحالة أنه الوحيد الذي يمتلك الحكمة والمعرفة والقدرة على منح المجتمعات المحلية "حقهم في العمارة".
في عالم تُنتِج فيه المجتمعات المحلية 90% من بيئتنا المشيدة بدون الحاجة إلى معماريين، ألا يتوجب على المعماريين أن يكونوا أكثر واقعية فيما يتعلق بقدرتهم على التأثير؟ ما الدور الذي يمكن أن يلعبه المعماريون لدعم مثل هذه المجتمعات المحلية؟ هل يمكن للمعماريين تجنب الوقوع في هذا الفخ: أما عدم المبالاة تجاه مجتمعاتهم، أو الغرق في أوهام قدرتهم على السيطرة المطلقة على هذه المجتمعات وصياغة طريقة حياتها؟
في الحقيقة، يمكن أن يلعب المعماريون أدواراً عديدة بما يتجاوز ممارستهم النمطية للمهنة، وبما يتجاوز أيضاً النماذج المباشرة للمشاركة المجتمعية في المشروعات المختلفة. فعلى سبيل المثال، يفرض تطور مفاهيم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ ستينيات القرن الماضي المزيد من المسئوليات على المعماريين تجاه مجتمعاتهم. وتتخطى هذه الأدوار والمسئوليات الوظائف الفنية والتقنية المباشرة لمعماريي اليوم، إلى ما هو سياسي واقتصادي فيما يتعلق بمهنتهم.
تُعَد هذه المحاضرة محاولة لاستشراف الحدود التي يمكن أن يجد المعماريون لأنفسهم من خلالها دوراً لدعم مجتمعاتهم المحلية. وتحاول هذه المحاضرة أيضاً التعرف على العناصر التي تكوّن "الحق في العمارة"، وكيف يمكن العمل مع المجتمعات المحلية للحصول عليه. وأخيراً، تستعرض هذه المحاضرة جهود مجموعة من المعماريين المصريين للعمل مع مجتمعهم المحلي، أثناء محاولتهم الوصول لصيغة عملية لإدارة نشاطهم المهني.

تم تقديم هذه المحاضرة للمرة الأولى في إبريل 2013 من خلال سيمبوزيوم "الحق في العمارة" الذي نظمه بروفيسور ناصر رباط برعاية "برنامج الأغا خان للعمارة الإسلامية" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (بوسطن). بعد محتوى هذه المحاضرة أحد جهود مبادرة "التضامُن العمراني بالقاهرة" والهادفة إلى تشجع المواطنين على المطالبة بحقهم في المدينة وإداراتها بصورة ديموقراطية.
هذه الفعالية من تنظيم مبادرة التضامن العمراني بالقاهرة ومجاورة (جمعية الفكر العمراني)

المحاضرة باللغة العربية